تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مقالات » صفحة 5

مقالات

قارئات المرة الواحدة

منذ النقش الأول كنت أحلم بقراء كثر، اريدهم وأجهل ما اريده منهم: ما هدفي اشادتهم ولا كان موجعي انتقادهم ان فعلوا, فقط كنت ابني اصواتهم اصداء تشعرني بوجودي الذي يظل ناقصا دونهم, وبعد,, منذ النقش الأول اطلقها عالمي الاصفر بينة قد كنت فينا قبل هذا من المرجوين اما في مدرستي المنكفئة على ذاتها فقد اعلنتها… 

عادات للتقبيل لعدم القناعة

،– قبل عشرين عاماً ضحى – الى بيت طيني مشرع الباب ابداً – يصل جمعنا الصاخب الصغير سناً الكثير عدداً, يتراكض الادنون نسباً صوب المقهاة فيما يتسلل الآخرون (متمسحين بالجدران) صوب المقهاة ايضا,, نتعلق حول الوجار اصابعنا تنوش صحن التمر الكبير، ترده ملآن وتصدر عنه ملآن بالنوى, نرتشف آخر قطرة في إبريق الشاي وعيوننا على… 

يوميات طالبة مستجدة

،* في الصباح الأول قبل بزوغ الشمس كنا في المحطة ننتظر,قطة سوداء خرجت – من حيث لا أدري – تتمطى، لمحت,, فتجنبتنا, لا تراعي يا جارة لا أحد سوانا هنا: هن هاربات من الفراغ، وأنا – ربما – هاربة من العمل, كلنا أليفة, ،* مدت الشمس أذرعها الطويلة متثائبة فسقطت إحداها على وجه الحافلة المكفهر… 

على جارح القول أخطو

القرية الجاهل أهلها في بلدتي كل شيء يصلنا متأخراً شائخاً بائخاً إلا جديد الموضة ورغم ذا فكل أهلها يتساءلون: لمَ يتقدم الآخرون ونتقهقر؟!، في بلدتي مازالوا ينظرون بعين الريبة للأنثى الجديدة التي بدأت تتشكل في بعض فتياتهم متشككين في حقها في تقرير مصيرها في الحياة، في العمل، في الزواج, أماالكتابة فلا حق لها فيها أبداً… 

أي الأشجار أنت؟

،* الشجرة التي ستثمر تعرف بسرعة وأحسبها أول من يدرك ذلك وأكثر من يجب أن يؤمن به, فلنفترض أنك أنت البذرة الطيبة التي – يوماً – ستستطيل لتغدو شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء، غصنها مورق وثمرها متطامن لقاطفيه, لو آمنت بذلك رغم أن تباشيرك الأولى لا تؤكد شيئاً ولا تنفيه كيف ستسعى للنماء؟… 

مطر.. مطر..مطر

كلما رددت غنوة السياب في المطر وله وعنه توقفت عند سؤاله الجارح أتعلمين أي حزن يبعث المطر فأجدني أرتد عقدين من الزمن وأسائل الطفلة بداخلي أكان حزناً ما يبعثه فيها المطر؟ فتجيبني: لا – والله – بل كان رعباً ما زلت أذكر تفاصيله: هزيم الرعد,, نشيج المزاريب,, جدران الطين التي تتسع شقوقها هلعاً تلفظه مع… 

قاصة مع وقف التنفيذ

حصل ذلك فجأة، شعرت به بعد عدة أيام من خروج آخر مولودة لي للنور لكني استعذت بالله ثلاثاً وتجاهلت الأمر, بعد عدة اسابيع تذكرت عبارة وردت في كلمات سارتر يقول صاحبها عن نفسه: أعلم أني لست سوى آلة لعمل الكتب ورغم أني أدرك بأسف اني لست كذلك إلا اني رأيت نفسي آلة معطلة فقلت لها…